المتحدثون أثناء الجلسة (وام)
المتحدثون أثناء الجلسة (وام)
الجمعة 3 مايو 2024 / 16:00

في "أبوظبي للكتاب".. نقاد وأكاديميون يناقشون عبقرية نجيب محفوظ

نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة "نجيب محفوظ بدايات وخواتيم"، شارك فيها رئيس قسم الماجستير في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، الدكتور نزار قبيلات، والأكاديمي والكاتب والناقد دكتور أيمن بكر، والأكاديمي والناقد دكتور خيري دومة، والشاعر والناقد عبده وازن، وأدارت الجلسة الأكاديمية والناقدة الإماراتية، الدكتورة عائشة الشامسي.

وناقش المتحدثون أثناء الجلسة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبقرية الرواية والأسلوب والموضوعات التي أوصلت كاتبها إلى الفوز بجائزة "نوبل" في الأدب، بدءاً من ثلاثية البداية ممثلة في (عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة)، والتي حفلت بالإسقاطات السياسية على الأوضاع في مصر حينها، إلى ثنائية النهاية (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) والتي عكست رؤية نجيب محفوظ الذاتية إلى كثير من القضايا، حيث مر بـ3 مراحل، التاريخية والواقعية والرمزية الفكرية.
وأوضح قبيلات، "تعرفنا على أدب نجيب محفوظ في المسارات الأدبية، وصرنا ندرس حيثيات نجيب محفوظ وكيف قفزت بالرواية العربية إلى مرحلة متقدمة، وأصبحنا نتعرف على كيفية رسم نجيب محفوظ للحارة المصرية"، موضحاً أن رواياته متجددة وشابة تحاول أن تحيك التاريخ بالواقع الشاب، وأضاف: أن محفوظ استطاع من خلال رواية "ميرامار"، أن يدير حوارات تعكس المجتمع المصري والشخصية المصرية بشكل محتدم وداخل بقعة مكانية محدد.
وأشار بكر إلى أن أول كتاب أصدره نجيب محفوظ، هو ترجمة لكتاب "مصر القديمة"، وهنا كانت بداية شخصيته مع ما هو تاريخي، حيث اقترنت كتاباته كثيراً بالقومية المصرية، وهو ما أكده دومة، بإن بداية نجيب محفوظ مع الرواية التاريخية يرجع إلى تأثره بالهوية القومية كونه أحد أبناء ثورة 1919 في مصر، إذ كان لديه مشروع 20 رواية تاريخية يرصد من خلالها تاريخ مصر، موضحاً أن كثيرا من النقاد الذين تناولوا نجيب محفوظ أوضحوا علاقة رواياته الوثيقة بالتاريخ المصري، ومنهم إدوارد الخراط.
ولفت وازن، إلى أن بدايات نجيب محفوظ لم تنفصل عن باقي مراحله حيث درس الفلسفة وتعمق في كتابة التاريخ ليحفر أكثر في جذور الهوية المصرية، شارحاً أن تخصص محفوظ في الفلسفة بما فيها من ورائيات انعكس على أعماله التي عجت بالأسئلة الفلسفية.
أما خواتيم نجيب محفوظ الأدبية، فكان أبرز رموزها روايتي (أصداء السيرة الذاتية) الصادرة عام 1995 و"رواية أحلام فترة النقاهة، الصادرة عام 2006، حيث أوضح وازن أن هذين الكتابين من الكتب المهمة التي أصدرها محفوظ في شيخوخته، ومثلّا تجربة خاصة، تذكر بما يسمى أدب الأحلام في الأدب العالمي.
وأكد دومة، أن محفوظ في الكتابين السابقين، عبر عن سرد أدبي تغلفه غلالة خاصة جداً، إذ تعمد خلال مسيرة حياته الابتعاد عن كتابة سيرته الذاتية، غير أنه يمكن من خلالهما رؤية ملامح مهمة من شخصية نجيب محفوظ.