السبت 4 مايو 2024 / 00:26

"محمد بن راشد للمعرفة" تحاور طارق إمام في "أبوظبي للكتاب"

 ضمن برنامجها الثقافي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب استضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الكاتب طارق إمام بجلسة "القاهرة بداية الحكاية" وحاورته الكاتبة رولا البنا وسط حضور كثيف.

وأوضح إمام أنه بدأ كتابة روايته "ماكيت القاهرة" وهو يكتب عن الحاضر ثم انتهت كرواية تاريخية، مبيناً أن القاهرة مدينة تتحدى الكاتب ومن الصعب تحويلها لعمل أدبي.
وفي حديثة عن التجريب في كتاباته، قال: "التجريب هو خروج على المستقر في الأفكار ومواجهة الذائقة العامة، وفيه أمارس فرديتي ولا أخضع لما يريده القطيع".
وأضاف: "أحب الرواية المحبوكة صح، وأعتد بأني محترف روايات وليس كاتب روايات"، موضحاً أنه "يستاء منذ صغره من وصف المكان في الروايات بمسرح الأحداث، لأن المكان ليس مجرد مسرح، لكنه فاعل على جميع المستويات، فالأمكنة تخلق قاطنيها، لا سيما إذا كان المكان مدينة"، قائلاً: "أحب أن يكون المكان استعارة وفق مفهوم فني".
وعن وجود المرأة في أعماله ذكر: "عندما أكتب عن المرأة أحاول أن أضع نفسي مكان هذه الشخصية، فالرجل يرى المدينة من الشارع لكن المرأة ترى المدينة من النافذة، وهذا ما يفعله الفن يتلصص، وأحياناً يكون خطراً، عندما نحاول أن نحصل على المشهد من خلف الزجاج".
وأكد أن المدينة تمنح الإنسان الفردية وتهمشه في آن واحد، وتسبب له التوتر الوجودي خاصة في مدينة ثعبانية مثل القاهرة، موضحاً أنه يحب مزاجه الشخصي في الفن، وكيف تدل المدينة على جوهرها دون أن تكون محاكاة للواقع.
وأضاف أن الطبعة الثانية من مجموعته القصصية "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" ستصدر حديثا عن دار الشروق، موضحاً أن المجموعة تضم 125 أقصوصة باتجاهات متنوعة، ولم يكتب ولا قصة منها إلا تحت الإلهام، وقد بدأ كتابة المجموعة منذ عام 2012".
وأكد طارق إمام، أن والدته هي المرأة الأكثر تأثيراً في حياته، رغم أن أبوه كان مثقفاً ومترجماً، لكن والدته كانت تعمل أمينة مكتبة، وكانت تستعير له القصص والمجلات ليقرأها منذ كان في مرحلة عمرية مبكرة.